تضرب أغلى كؤوس الكرة الطائرة لعشاقها مساء اليوم بداية من السادسة والنصف بصالة علي بن حمد العطية، موعدا للإثارة والمتعة والصراع المتجدد بين العربي والجيش في نهائي كأس سمو الأمير.. نهائي واعد يرى فيه المختصون المواصفات الكاملة لمباراة قوية يصعب التكهن بنتيجتها رغم بعض المعطيات الرقمية التي ترجح كفة العربي في بعض جوانبها، وفي أخرى ترشح الجيش مع بعض التفاوت البسيط، كما أن معطيات أخرى مثل التاريخ والعراقة والتعود على النهائيات تجعل العربي في الكفة الأقوى مثلما قد يكون حافز كتابة التاريخ ودخوله من الأبواب الواسعة عاملا يجعل الجيش الأقرب إلى التتويج.
يدخل العربي المباراة النهائية من أجل تعويض فشله في الوصول إلى نهائي كأس قطر على يد الجيش وتأكيد الصورة الجيدة التي ظهر بها في الدوري، لكن الصورة الأقرب إلى الأذهان هي تلك التي ظهر بها في كأس قطر وتمكن خلال مباراتي قبل النهائي بكأس الأمير أمام الشرطة من تحسينها حيث حسم التأهل إلى المباراة النهائية بسهولة تامة دون أن يخسر أي شوط في مباراتين.
ويملك العربي العديد من الأوراق الرابحة التي تمكنه من تحقيق هدفه بالحفاظ على أغلى الكؤوس في خزائنه ومنها لاعباه المحترفان الكوبي ليال والإيطالي زايتسيف وكل منهما أدى ما عليه وقادر على ترجيح كفة الفريق في أي لحظة حتى تلك الحرجة منها، لكن نقطة القوة الضاربة الفعلية التي يجب استغلالها بشكل صحيح من طرف لاعبي العربي تتجسد في شخص اللاعب إبراهيم محمد لاعب الصد الذي يعد من خيرة اللاعبين في هذا المركز، لكن تميز إبراهيم وتألقه لا يرتبط به شخصيا، بل بجودة الاستقبال التي تساعد الرفاع على توزيع الكرة نحوه، وهنا يقف الأمر على اللاعب الحر ولاعبي مركز 4، وأفضل خيار أمام المدرب العرباوي معاوية الأجنف هو إقحام رينان بدلا من خورخي في هذا المركز مع المحترف ليال وعدم تكرار اللخبطة التي حدثت في قبل نهائي كأس قطر ضد الجيش عندما اعتمد على لاعب مركز 2 في الاستقبال تغطية لضعف خورخي في هذه المهارة، على اعتبار أن هذا الأخير قوي في الضرب فنتج عن ذلك أن خسر العربي ورقة مواجهة الريان في نهائي كأس قطر.
وعلى الجهة المقابلة تظهر نقاط قوة الجيش في المحترف سايمون الذي يلعب في مركز2 ويضرب أعلى نسبة من الكرات مستغلا طول قامته، كما تشكل إرسالاته القوية في بعض الأحيان سلاحا فتاكا في يد الجيش وبدرجة أقل يمكن أن يكون كاميخو لاعب مركز 4 أحد الأسلحة، أما المفاجئة التي ظهر في تشكيلة الجيش فهي الأداء الجيد للاعب بويان في مركز4، فرغم ضعفه في الاستقبال إلا أنه كان أحد الأسباب المهمة التي رجحت كفة الجيش أمام الريان في الدور قبل النهائي خاصة في مباراة الإياب، كما تشكل التغطية الخلفية نقطة قوة واضحة لدى الجيش حيث يقرا الليبرو ميلوش الملعب بصورة ذكية كما يقوم بويان وكاميخو بدورهما على أكمل وجه، إضافة إلى قدرة سايمون على إنهاء الكرات مهما كان الإعداد سيئا.
بين العربي والجيش مباراة فريقين يتشابهان على مستوى تواضع استقبال الكرة الأولى، ويعتمدان على رفاعين يقومان بمهمة الإعداد على طريقة التأدية دون إبداع؛ لذلك ستكون المباراة معركة بين محترفين والفريق الذي يجد محترفاه طريقهما نحو الإجادة يكون هو صاحب الكلمة العليا المتوج بكأس سمو الأمير مساء اليوم.
مدرب العربي:
كلنا يعرف الآخر
قال التونسي معاوية الأجنف مدرب العربي: «بالتأكيد المباراة النهائية التي نواجه فيها الجيش صعبة للغاية على الفريقين، ونحن أصبحنا على بعد خطوة من الاحتفاظ بالكأس الغالية».
وأضاف: «سنقاتل من أجل تحقيق هذا الطموح المشروع ويكون مسك الختام لموسم رائع للطائرة العرباوية بعد الاحتفاظ بكأس السوبر واستعادة درع الدوري، وأتمنى أن يوفق فريقي اليوم ويحتفظ بالكأس الغالية».
مدرب الجيش:
أخشى من تأثير الإرهاق
أكد التونسي زهير بلحاج مدرب طائرة الجيش أن فريقه يحترم العربي كفريق بطولات وحامل للقب الغالي ويعمل له ألف حساب. وقال: «سنعمل بكل قوتنا لتخطي آخر عقبة ولا نفكر بالاكتفاء بشرف الوصول إلى المباراة النهائية لكأس سمو الأمير لأول مرة».
وأضاف: «بالتأكيد فريقي أكثر إرهاقا لأنه لعب مباريات وأشواطا أكثر من العربي الذي حصل على قسط وافر من الراحة، ولكننا يجب أن ننسى إرهاقنا الشديد من أجل تحقيق حلم طال انتظاره».
الكعبي رئيس جهاز طائرة الجيش:
لن نقف عند شرف المحاولة
يرى خالد الكعبي رئيس جهاز طائرة الجيش أن فريقه جاهز للمهمة الأصعب، ويتطلع للظفر بالكأس الغالية وتحقيق أول لقب في تاريخ النادي. وقال: «لقد تأهلنا إلى نهائي أغلى البطولات وكانت على حساب فريق كبير وهو الريان بطل كأس قطر، وفي النهائي سنواجه فريقا عريقا آخر اسمه العربي بطل الدوري وحامل اللقب، ونأمل أن نوفق في مواجهته مجددا وتسجيل اسمنا بأحرف من ذهب».
وأضاف: «المباراة غاية في الصعوبة ولها حسابات مختلفة، ولا تعتمد على أي مقاييس فنية أو خبرة بالنهائيات، والمؤكد أننا إذا لعبنا بالإرادة والحماس الذين لعبنا بهما أمام الريان والعربي من قبل فسنحقق هدفنا إن شاء الله؛ لأن طموحنا يتجاوز الوصافة».
الهتمي رئيس جهاز طائرة العربي:
الاحتفاظ باللقب غايتنا
وجه عبدالله جمعه الهتمي رئيس جهاز الطائرة العرباوية التهنئة إلى إدارة اتحاد الطائرة نظير النجاح الكبير للموسم، كما هنأ فريق الجيش وإدارته بتأهله لأول مرة إلى نهائي كأس سمو الأمير المفدى.
وقال: «أتمنى أن يوفق الفريقان في تقديم عرض قوي وممتع يليق بنهائي أغلى البطولات ومسك ختام الموسم، وخاصة أن الطائرة القطرية تعد الآن الأفضل خليجيا وعربيا». وأضاف: «فريقي جاهز للمهمة الأصعب، ويأمل في الاحتفاظ باللقب، وأتمنى أن يوفق فريق الأحلام في الاحتفاظ بالكأس الغالية ليسعد جمهوره الكبير».
علي عمر كابتن العربي:
جاهزون لكتابة الحلقة الأخيرة
أوضح علي عمر كابتن العربي أنه وفريقه يدركون أن المواجهة المرتقبة أمام الجيش بالغة الصعوبة على الفريقين، ولكن فريق الأحلام سيقاتل بكل قوة وإصرار من أجل تخطي آخر وأصعب عقبة والظفر بالكأس الغالية. وقال: «إننا سنسعى لتقديم أفضل ما لدينا لتقديم مباراة تليق بالنهائي الغالي وباسم نادي العربي».
سايمون محترف الجيش:
نهائي خاص
يرى الكوبي سايمون محترف الجيش أن المباراة النهائية لها حسابات خاصة، وقال: «في الدور قبل النهائي ضد الريان كان هناك مجال للتعويض، وهو ما قادنا للفوز والتأهل، ولكن في النهائي هناك مباراة واحدة فقط؛ لذلك يجب التركيز الشديد لتحقيق الفوز باللقب وعدم تكرار ما حدث في نهائي كأس قطر». وأضاف: «لن نفرط في فرصة الفوز على العربي لنهدي نادينا أول لقب في تاريخه».
محمد عنبر كابتن الجيش:
حان وقت التتويج
قال محمد عنبر كابتن فريق الجيش: «رغم أن فريقه مرهق جدا بعد مشوار صعب في البطولة الغالية وخوض 3 مباريات قوية وماراثونية أمام الريان، إلا أننا سننسى إرهاقنا، وسنقاتل بقوة في اللقاء المصيري، وأتمنى أن نوفق ونحقق فوزا جديدا على العربي، ولكنه سيكون الأغلى والأروع، وأتمنى أن يوفق فريقي في تحقيق طموحه المشروع».
زايتسيف محترف العربي:
سنرد الدين للجيش
قال الإيطالي إيفان زايتسيف محترف العربي: «بالطبع مباراتنا مع الجيش هي مباراة ثأرية، ونحن مصممون على الثأر من الجيش الذي أنهى أحلامنا في كأس قطر، وغدا سنرد عليه وسنضع حدا لأحلامه في الفوز بالكأس». وأضاف: «من جهتي أسعى إلى تأدية واجبي والمساهمة في تحقيق الفوز لفريقي الذي وضع ثقته في، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه ونعوض خسارة كأس قطر».;