Loading. Please wait.

يتجدد الصراع بين قطبي الطائرة القطرية، اليوم، في نهائي كأس قطر للكرة الطائرة، بداية من الساعة السادسة والنصف بصالة رياضة المرأة. هذا الصراع الذي غاب عن الواجهة في ختام الموسم الماضي بفعل غياب العربي عن نهائي كأس قطر، ثم غياب الريان عن نهائي كأس الأمير، لكنهما اليوم يعودان إلى كتابة فصل آخر، ضمن رواية الصراع بينهما. وتبدو المباراة متكافئة لأنها عادة ما تخرج عن مقاييس التكهن، وكل منهما لديه ما يقوله.
وصل الريان إلى النهائي بعد مشوار صعب في الدور قبل النهائي أمام الشرطة، حيث اضطر إلى لعب المباراة الفاصلة، التي لم يحسمها إلا بالشوط الحاسم، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الجاهزية البدنية للاعبين. وبخلاف هذا، أظهرت مباريات الريان ضد الشرطة أن الفريق يمرُّ ببعض فترات الفراغ، خاصة في البدايات، وعلى هذا الأساس، يتطلب الوضع من المدرب كارلوس الحديثَ إلى لاعبيه، وضبط بعض الجزئيات التي تجعل أداء الفريق يتغير نحو الأفضل.
وعلى العكس تأهَّل العربي بسهولة إلى الموعد النهائي على حساب الجيش، حيث فاز في مباراتي الذهاب والإياب بنتيجة ثلاثة أشواط لشوط واحد، وهو ما يعني أن لاعبيه جاهزون بدنياً، مقارنة بلاعبي الريان، كما ظهر العربي قوياً في مهارة الإرسال، وحتى الاستقبال والتغطية الخلفية تحسَّنا كثيراً لدى العربي، بفضل الإضافة التي قدَّمها المحترف ساندرز في مركز 4.
المواجهة بين الريان والعربي اليوم في نهائي كأس قطر تبدو فيها الحظوظ متكافئة، رغم ترجيح كفة العربي في بعض التفاصيل، وفي أخرى لصالح الريان، لكن العادة جرت أن يكون اللقاء بين كبيري الطائرة القطرية خارجَ التوقعات، ويعتمد على حضور الفريقين في المباراة، أي أن التشكيلة التي تدخل في قمة تركيزها وتبتعد عن الأخطاء المباشرة تكون هي الأقرب إلى تحقيق المبتغى.
تصريحات هادئة لطرفي النهائي
طغى حديث الأماني على تصريحات فريقي الريان والعربي، في المؤتمر الصحافي الخاص بنهائي كأس قطر للكرة الطائرة، المنعقد أمس بصالة رياضة المرأة. غابت لغة التحديات والإثارة، فكل طرف اكتفى بالتمني والتصريح بجاهزيته لتقديم مباراة في المستوى.
افتتح المؤتمر سعيد سالم عضو مجلس إدارة الاتحاد الذي رحب بالفريقين، وبارك تأهلهما إلى المباراة النهائية، وتمنى لهما التوفيق، وأعلن أن الجوائز المالية المخصصة للبطل ووصيف محددة في لائحة وزارة الثقافة الموزعة على الأندية.
وتحدث علي مصطفى سكرتير لجنة المسابقات عن برتوكول المباراة النهائية، موضحا أنه سيتم حسب لوائح الاتحاد الدولي للعبة، حيث يتم الإحماء في الصالة الفرعية قبل الدخول إلى الصالة الرئيسية وفق ترتيب معين للاعبين، إذ الكابتن على رأس الفريق ويليه الليبرو، على أن تكون المدة الزمنية للإحماء الرسمي 6 دقائق.
وقال جمعة فرجة كابتن النادي العربي في مستهل حديثه: «أتقدم بالتهنئة إلى نادي الريان ووصوله إلى النهائي، وقد تعودنا أن نواجهه في النهائيات؛ لذلك كل منا يعرف الآخر، ونتمنى أن تأتي المباراة بالمستوى الذي يليق بسمعة الفريقين».
وأضاف: «نحن جاهزون ونسعى لتقديم الأفضل؛ لأنها مباراة نهائية، ولا مجال فيها للتعويض، ونتمنى أن نكون في يومنا حتى نستعيد كأس قطر إلى خزانة النادي العربي».
وقال عثمان عجب كابتن نادي الريان: «أبارك لفريقي وللنادي العربي وصولهما إلى المباراة النهائية لكأس قطر، ومن العادة أن يكون الفريقان في المواعيد الكبرى ضد بعضهما البعض». وأضاف: «من جهتنا في الريان نتمنى أن نكون في يومنا، وأن نبتعد عن ارتكاب الأخطاء؛ لأن النهائي لا مجال فيه للتعويض، والفريق الذي يكون في يومه يحسم النتيجة لصالحه، خاصة في مباراة بين الريان والعربي».
كارلوس مدرب الريان:
النهائي له طابع خاص
أكد البرازيلي كارلوس، مدرب الريان، أن المباريات النهائية لها طابع خاص، ولا تخضع لأي اعتبارات.
وقال: «مررنا ببعض الفترات الصعبة خلال الدور قبل النهائي، عندما اضطرنا فريق الشرطة إلى لعب المباراة الفاصلة، لكن تمكَّنا من التغلب على تلك الصعوبات، وها نحن في النهائي أمام فريق كبير اسمه العربي، له فرديات قوية جداً، وكل منا يسعى لتحقيق اللقب».
وأضاف: «عملنا بجد حتى نكون جاهزين للنهائي، حيث يجب التقليل من الأخطاء، ولا أظن أن العامل البدني سيكون له تأثير، لأنه في المباراة النهائية كل لاعب يسعى بكل ما أوتي من قوة وجهد للفوز بها».
باتريك مدرب العربي:
جاهزون للتتويج
يرى الفرنسي باتريك، مدرب العربي، أن مباراة نهائي كأس قطر بين فريقه ونادي الريان صعبة على الطرفين، لأن كلاً منهما يعرف الآخر، وكل منهما يملك إمكانية التتويج.
وقال: «سعيد بلعب المباراة النهائية، لكن هذه السعادة يجب أن تكتمل بحمل الكأس بعد الفوز في النهائي، صحيح أنها مباراة صعبة، لكننا جاهزون، وقد عملنا على إعداد اللاعبين من كافة النواحي حتى يكونوا في الموعد، ويقدموا أفضل ما لديهم في المباراة التي يجب أن نتحلى فيها بالتركيز الكامل حتى نؤدي بمستوانا».
كاميخو محترف الرهيب:
سعيد بعودتي إلى قطر
عبَّر الكوبي كاميخو، محترف الريان، عن سعادته بالعودة إلى اللعب في قطر، بعد تجربتين سابقتين، وتمنى أن تكون هذه المرة فرصة لرفع كأس البطولة. وقال: «سبق أن لعبت في قطر، والمستوى دائماً قوي، حيث إن الفرق تستعد للكؤوس بشكل جيد، وتسعى لحصد الألقاب، ومن جهتنا في الريان وصلنا إلى المباراة النهائية، ونتمنى أن نوفق في مواجهة اليوم ضد العربي، الذي يعد من أقوى الفرق، وعلى كلٍّ نتمنَّى أن نؤدي مباراة قوية، تليق باسم الفريقين، وتكون مثيرة لإعجاب الجماهير».
غروزر محترف العرباوية:
نحن في الموعد
أكد الألماني غروزر محترف العربي أن فريقه جاهز للعب المباراة النهائية لكأس قطر ضد الريان، بفضل العمل الكبير المنجز من طرف الجهازين الفني والإداري.وقال: «للمرة الثانية ألعب في قطر.. في المرة الأولى لم يحالفني الحظ، ولم أصل إلى النهائي، لكن هذه المرة أنا في النهائي، وأستطيع القول إنني وزملائي في الفريق على أتم الجاهزية لتقديم أفضل ما لدينا من إمكانيات حتى نتوج باللقب.. المباراة صعبة مثلها مثل أي نهائي، حيث يسعى كل طرف للتتويج، لكن الأكيد أن العربي جاهز ليقول كلمته الأخيرة، ويصعد على منصة التتويج في ثوب البطل».
كارلوس وباتريك للمرة الأولى
يأتي نهائي كأس قطر اليوم بين الريان والعربي، ليكون الأول بين مدربي الريان والعربي محلياً، حيث سبق لهما اللقاء في البطولة الخليجية الأخيرة.. كارلوس الريان، وباتريك العربي، استلما زمام الأمور في الفريقين في أواخر الدوري، وكلٌّ منهما يسعى لترك بصمته، وإهداء الفرحة إلى محبي فريقه.
محترفان جديدان
يلعب الأميركي تايلور ساندرز المحترف في صفوف العربي، والإيراني ميلاد المحترف في صفوف الريان لأول مرة نهائي كأس قطر، لأنهما ببساطة لأول مرة يحترفان في قطر، على عكس الألماني غروزر المحترف في العربي، والكوبي كاميخو المحترف في الريان، فقد سبق لهما الاحتراف في قطر، حيث لعب غروز للجيش ولم يصل إلى النهائي، كما لعب كاميخو مع الأهلي والجيش في الموسم الماضي، ولعب نهائي كأس قطر، وكأس سمو الأمير، ولم يتوج بهما.