تقام في السادسة والنصف مساء اليوم بصالة العربي المواجهة الأخيرة في منافسات ربع النهائي لكأس سمو الأمير للكرة الطائرة، حيث يلتقي الريان العالمي بالوكرة وتبدو مهمّة الرهيب سهلة بالنظر إلى فارق الإمكانيات بين الفريقين لكن واقع اللعبة والرياضة عمومًا يجعل من التكهن المسبق في بعض الأحيان خارج النص. يدخل الريان المباراة بمعنويّات مرتفعة إثر عودته من البرازيل بالمركز الثاني في مونديال الأندية وبعد مشوار أكثر من إيجابي لأنه تغلب على ترنتينو الإيطالي حامل اللقب العالمي أربع مرّات وعلى بطل النسخة الماضية كروزيرو البرازيلي …
لكن المُعطيات تختلف في مواجهة اليوم فلا الصالة هي الصالة ولا الأجواء هي الأجواء ومع ذلك فإن المعنويات المرتفعة من شأنها أن تجعل مهمّة الريان سهلة أمام الوكرة.
يملك ايجور مدرب الريان عديد الخيارات التي تسهل مهمّته فعلى مستوى الرفاع يمكن الاعتماد على علي أسدي كما يمكن أن يلعب اندري وكلاهما قادر على أداء مهمّته على أكمل وجه وعلى مستوى مركز 3 أي لاعب الصدّ من وسط الشبكة فإن تألق مبارك ضاحي في مونديال الأندية يجعل منه ورقة رابحة بجانب محمد عامر أو ايدن، وعلى الطرفين يتواجد المحترفان كازيسيكي في مركز4 ومايكل شانسيز في مركز 2 وكلاهما يعرف أجواء صالة العربي وسبق له اللعب مع الريان بما يعني أن أي واحد منهما لن يتأثر سلبيًا بمعالم صالة العربي التي لا تتوافق مع ما تعوّد عليه بعض المحترفين الذين يلعبون في الدوحة لأوّل مرّة.
وفي سياق الحديث عما تتوفر عليه تشكيلة الريان لا يمكن تعديد كل الأسماء لكن التوقف عند علي إسحاق والمستوى الذي ظهر به في المونديال يمكن القول إنه استعاد نجوميته وشبابه وصار ركيزة أساسيّة في تشكيلة الفريق خاصة على مستوى الاستقبال، كما يتوفر لتشكيلة الريان محمد الحشدادي كبديل جاهز لتعويض مايكل في أي وقت يحتاجه المدرب إضافة للدور البارز الذي يلعبه محمد العلوي كضارب من مركز 4.
مهمّة الوكرة التي تعتمد على روح التحدي وإرادة اللاعبين وإصرارهم تحت قيادة جهاز فني شاب بقيادة المدرب أحمد عبد الوهاب تبدو صعبة ومعقدة للغاية لكنها لا تدخل في خانة المستحيل خاصة أنه تعوّد على أداء مباريات قويّة أمام كبار الكرة الطائرة القطريّة الريان والعربي في الدوري، لكن نقص الخبرة لدى اللاعبين كان يقف أمامه في تحقيق الفوز وهو العامل الذي يقف مرّة أخرى أمامه في مواجهة اليوم، لذلك يتطلب الأمر من الجهاز الفني الإعداد النفسي الجيّد والملائم للاعبيه حتى يؤمنوا بحظوظهم كاملة في منافسة وصيف بطل العالم وإمكانيّة مجاراته حتى اللحظات الأخيرة.